أنباء المتوسط – وكالات
يستثمر ميناء طنجة المتوسط، أكبر موانئ المغرب، حالياً أكثر من 500 مليون دولار لتوسعة محطة مخصصة للشاحنات لزيادة حركة التجارة الخارجية خصوصاً نحو دول الاتحاد الأوروبي التي تُمثل الوجهة الرئيسية لصادرات المملكة.
عالج الميناء العام الماضي أكثر من 516 ألف شاحنة بضائع، بزيادة 8.1% على أساس سنوي. ومن المرتقب أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية لمحطة الشاحنات إلى مليون خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال استثمار 500 مليون دولار، بحسب مهدي التازي، الرئيس التنفيذي للميناء، خلال لقاء مع الصحفيين بمدينة طنجة.
يقع المركب المينائي على مضيق جبل طارق شمال المملكة، ويمثل مركزاً لوجستياً موصولاً بأكثر من 180 ميناءً حول العالم. وتتولى “الوكالة الخاصة طنجة المتوسط” (TMSA) إدارة هذا المجمّع الذي يضم موانئ للبضائع والمسافرين ومناطق اقتصادية ممتدة على مساحة تصل إلى 3 آلاف هكتاراً، ويعتمد بالكامل على طاقة كهربائية من مصادر متجددة.
طنجة المتوسط.. الأول أفريقياً ومتوسطياً
سيتم تمويل مشروع توسعة محطة الشاحنات بنسبة كبيرة من خلال قروض دولية، منها 200 مليون دولار من بنوك دولية بقيادة “جي بي مورغان”، إضافة إلى قرض بقيمة تناهز 200 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي. فيما سيتم توفير الباقي من الأموال الذاتية للمجموعة المغربية. الريفي أوضح أن المشروع يستهدف مواكبة نمو الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي والتي تشهد نمواً مستمراً خصوصاً في قطاعات الصناعة الأغذية وصناعات السيارات والطيران.
يُصنف ميناء “طنجة المتوسط” الأول في القارة الأفريقية ومنطقة المتوسط والمرتبة 17 عالمياً، على مستوى معالجة الحاويات حيث بلغ العام الماضي كامل طاقته الاستيعابية بنحو 10 ملايين حاوية، بزيادة 18.8% على أساس سنوي. يُعتبر “طنجة المتوسط” أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية التي شهدتها المملكة في العقود الأخيرة حيث بلغ إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها فيه بنهاية العام الماضي 13 مليار دولار من القطاعين الحكومي والخاص.
تستثمر مجموعة “طنجة المتوسط” سنوياً 100 مليون دولار في المتوسط لتطوير مختلف منصاتها، بحسب الريفي رداً على سؤال “الشرق”، وذلك بخلاف الاستثمارات الخاصة التي تقوم بها الشركات والتي يبلغ عددها نحو 1400 شركة، أغلبها تعمل في قطاعات صناعية على رأسها السيارات، حيث يوجد أكبر مصنع للسيارات في أفريقيا والشرق الأوسط لشركة “رينو” الفرنسية.